٠٨ كانون الأول ، ٢٠٢٤ ٠٥:٣٩ ق.ظ

ريفي: بعض الدعوات مرفوضة واحترام الحريات الفردية
رجوع
٢٦ حزيران ، ٢٠١٤

هنأ اللبنانيين والمسلمين بحلول شهر الصيام المبارك ريفي: بعض الدعوات مرفوضة واحترام الحريات الفردية والعامة في صلب غايات ومعاني رمضان

لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أهنئ اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول هذا الشهر العابق بكل معاني الخير والايمان والتقوى، ويهمني أن ألفت الى بعض المواقف التي أرى أنها لا تعكس حقيقة الاسلام العظيم، الذي قام على احترام حرية الانسان، وحق جميع البشر في التعدد والاختلاف. اننا إذ نؤكد، وبغض النظر عن نية مطلقي هذه الدعوات، وعن حرصهم على التمسك بالحقوق والحريات العامة التي كفلها الدستور اللبناني، وعن تمسكهم باحترام قيم الايمان الصحيح والتعدد في مجتمعنا، وبرفضهم تعميم نمط مخالف لتقاليدنا وعاداتنا وديننا، وتنوعنا كعائلات روحية في هذا الوطن، رفضنا لهذه الدعوات التي لا مكان لها في مجتمعنا اللبناني، الذي يشكل المسلمون والمسيحيون نموذجه المتميز في هذه المنطقة. ان ديننا الحنيف الذي ضمن للإنسان حريته في التفكير والاختيار، أعطى لهذه الحرية معان كبيرة، تأكيداً على رسالة الاسلام السامية، التي ترفض تسطيح الايمان، وممارسة الفرائض، عبر اختزالها بسلوك يشوه هذه المعاني، ويلصق زوراً بالاسلام والمسلمين، تهمة الاعتداء على حرية الآخر.

إن احترام الحريات الفردية والعامة، هي في صلب غايات ومعاني شهر الصيام المبارك، وأي توجه آخر مخالف لابسط قواعد الدين الاسلامي، ولا يتلاءم مع مجتمعنا. أنتظر قدوم الشهر المبارك كي أصوم وأؤدي واجباتي الدينية، وأتضرع الله العلي القدير، أن يبارك لبنان وأهله، وأن يعيده علينا جميعاً، وقد حل السلام في ربوعه وطناً لن يكون الا نموذجاً لاحترام الأديان وتفاعلها، ومنارة للتعايش والحياة والحرية.